5455. HUKUM ISTRI GUGAT CERAI SUAMI YANG DIPENJARA

PERTANYAAN
Assalaamu'alaikum . . . . Saya mau minta tolong . . . Gimana hukumnya jikalau seorang suami dipenjara terus si istri tidak diberi nafkah oleh keluarga si suaminya apa itu di bolehkan meminta talaq . . . ? Tolong minta keterangan dari kitab fiqih nya . . . Trima kasih pak ustadz bu ustadzah . . . [Shriffah Naffisa Al Muhdhor]

JAWABAN

Wa'alaikumussalaam 
 Menurut Malikiyah boleh minta cerai bila sudah menunggu minimal 1 tahun dan istri merasa tadhorrur / kerugian
. التفريق للحبس إذا حبس الزوج مدة عن زوجته ، فهل لزوجته طلب التفريق كالغائب ؟ الجمهور على عدم جواز التفريق على المحبوس مطلقا ، مهما طالت مدة حبسه ، وسواء أكان سبب حبسه أو مكانه معروفين أم لا ، أما عند الحنفية والشافعية فلأنه غائب معلوم الحياة ، وهم لا يقولون بالتفريق عليه كما تقدم ، وأما عند الحنابلة فلأن غيابه لعذر . وذهب المالكية إلى جواز التفريق على المحبوس إذا طلبت زوجته ذلك وادعت الضرر ، وذلك بعد سنة من حبسه ، لأن الحبس غياب ، وهم يقولون بالتفريق للغيبة مع عدم العذر ، كما يقولون بها مع العذر على سواء كما تقدم . 
=============== 
Menurut mayoritas ulama ahli fiqh, seorang istri tidak diperbolehkan menggugat cerai suaminya yang sedang dipenjara karena tidak adanya dalil syar'i untuk masalah ini menurut pandangan mereka. 
Akan tetapi mayoritas ulama Syafi'iyyah memberikan sebuah solusi berkaitan dengan perihal nafkah dan kekhawatiran seorang istri melakukan perzinahan sehubungan suaminya tidak ada di rumah, bahwa apabila seorang istri dengan sebab tidak adanya suami tidak bisa mendapati nafkah untuk memenuhi kebutuhan hidupnya dengan cara apapun, dan atau dia khawatir dirinya melakukan perzinahan, maka boleh baginya mengajukan gugatan fasakh nikah (perusakan / pembatalan nikah) pada Pengadilan Agama (Qadhi). 
Dan bahkan menurut fatwa Ibnu 'Ujail, Ibnu al-Shabagh, dan al-Rawyani bahwa apabila seorang istri tidak mendapati nafkah dari suaminya dalam jenjang waktu tiga hari, baik suaminya ada di rumah atau tidak, maka boleh baginya melakukan fasakh nikah. 
Berbeda halnya menurut kalangan Malikiyah yg memperbolehkan gugatan cerai atas suaminya yang sedang dipenjara dengan syarat-syarat sebagai berikut : 
a. Dilakukan setelah penantian minimal selama satu tahun.
b. Istri mengalami tadharrur (kerugian/madharat) yg sangat besar.
c. Ada kekhawatiran melakukan perzinahan.
 Maka dengan demikian seorang istri boleh mengajukan gugatan cerai pada Pengadilan Agama, dan aparat pengadilan lah yang berhak menceraikan, dan dalam pendapat ini perceraian tersebut menjadi Thalaq Ba`in (Ba`in Shughraa).  
Catatan : Thalaq ba`in shughra adalah perceraian yang mengharuskan suami untuk memperbaharui akad pernikahan dan maskawin apabila ingin kembali pada mantan istrinya. 
 Referensi : 
1. Al-Fiqh al-Islami Wa Adillatih 9/500 
2. Al-Mausu'ah al-Fiqhiyyah 29/66-67 
3. Al-Qamus al-Fiqhi
4. Mausu'ah al-Fiqhi al-Islami 
ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ـ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻟﻠﻐﻴﺒﺔ : ﺃﻭﻻً ـ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ : ﻟﻠﻔﻘﻬﺎﺀ ﺭﺃﻳﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻭﺗﻀﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﺘﻪ، ﻭﺧﺸﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ (1) : ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻃﺎﻟﺖ ﻏﻴﺒﺘﻪ، ﻟﻌﺪﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ، ﻭﻷﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ. ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً ﺑﻌﺚ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﻠﺪﻩ، ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ. ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ (2) ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻟﻠﻐﻴﺒﺔ ﺇﺫﺍ ﻃﺎﻟﺖ، ﻭﺗﻀﺮﺭﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﺗﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺎﻻً ﺗﻨﻔﻖ ﻣﻨﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺘﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺿﺮﺭﺍً ﺑﺎﻟﻐﺎً، ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : 'ﻻ ﺿﺮﺭ ﻭﻻ ﺿﺮﺍﺭ' ﻭﻷﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﻏﺎﺑﻮﺍ ﻋﻦ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ، ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻘﻮﺍ ﺃﻭ ﻳﻄﻠﻘﻮﺍ. ﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﻣﺪﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺣﺎﻻً، ﻭﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ: ﻓﻔﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ: ﻻ ﻓﺮﻕ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺬﺭ ﻛﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻡ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﺬﺭ. ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺣﺪ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺳﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ، ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻝ: ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺠﻬﻮﻻً، ﻭﻳﻨﺬﺭﻩ ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ، ﻭﻳﺤﺪﺩ ﻟﻪ ﻣﺪﺓ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﺎﺋﻨﺎً؛ ﻷﻥ ﻛﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﻳﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﻼﻗﺎً ﺑﺎﺋﻨﺎً ﺇﻻ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﻳﻼﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ. ﻭﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ: ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻟﻠﻐﻴﺒﺔ ﺇﻻﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻌﺬﺭ، ﻭﺣﺪ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ، ﻋﻤﻼً ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺯﻳﻬﻢ، ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺘﻰ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻴﻪ. ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺴﺨﺎً ﻻ ﻃﻼﻗﺎً، ﻓﻼ ﺗﻨﻘﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺕ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ، ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﺴﺨﺎً. ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺇﻻ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺇﻻ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ؛ ﻷﻧﻪ ﻟﺤﻘﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻛﺎﻟﻔﺴﺦ ﻟﻠﻌﻨﺔ. ------------------------------- (1) ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ: 903/2، ﻣﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ: 442/3. (2) ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ: ﺹ ،216 ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ﻋﻠﻴﻪ: 746/2، ﻛﺸﺎﻑ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ: 124/5، ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ: 588/7 ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ576 ، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ


ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ - ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ ج ١٧ ص ٢٦٦

ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ : ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺭﺿﺎ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺴﺦ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻤﻌﺴﺮ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺗﺮﻙ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻟﺪًﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌًﺎ ﻟﻨﻔﻘﺘﻬﺎ ﻭﻧﻔﻘﺔ ﻭﻟﺪﻩ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺷﻲﺀ ﻳﺴﻴﺮ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﻛﺘﺐ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻮﻟﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻓﺘﻌﻨﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ! ! ﺛُﻢ ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﻣﻦ ﺷﻴﺨﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻭﻯ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ . ﻓﻬﻞ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺃﻡ ﻻ ؟ ﻭﻫﻞ ﻟﻮ ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﺤﻘﻖ ﻭﺛﺒﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺍﺩّﻋﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻓﺴﺦ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺴﺨﻪ ﻭﺍﻗﻌًﺎ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻭﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﺃﻡ ﻻ ؟ ﺃﻓﺘﻮﻧﺎ ﻣﺄﺟﻮﺭﻳﻦ . ﺟﻮﺍﺏ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺑﺘﺪﺉ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ، ﻭﺃﺳﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ . ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﻘﻊ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺎﺕ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻓﺎﻋﻠﻪ ﺁﺛﻢ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟِﻤَﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻲ ﺣﻘﻬﻦ ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﺑﻬﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺗﺮﻛﻬﻦ ﺑﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﻭﻻ ﻣﻨﻔﻖ ، ﻓﺠﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺧﻴﺮًﺍ ، ﺣﻴﺚ ﺳﻮّﻍ ﻟﻬﻦ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻨﺪ ﺗﻀﺮﺭﻫﻦ ، ﻭﻳﺴﻮﻍ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻣﺘﻰ ﺭﻓﻌﻦ ﺃﻣﺮﻫﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺦ ﻧﻜﺎﺣﻬﻦ ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻳﺘﺰﻭﺟﻦ ﺑﻤﻦ ﺷﺌﻦ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻣﺎﻡ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ . ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺛﺒﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﻀﺮﺭﻫﺎ ﻭﺩﻋﻮﺍﻫﺎ ﻓﻠﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬٍ ﻓﺴﺦ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ، ﻭﻓﺴﺨﻪ ﺳﺎﺋﻎ ﻭﻭﺍﻗﻊ ﻣﻮﻗﻌﻪ ، ﻭﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻡ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﺑﻤَﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ . ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻨﻰ ﻣﺘﻨًﺎ ﻭﺷﺮﺣًﺎ : ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺬﺭ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﻨﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎﻧﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺧﺘﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﺪﺓ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺑﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ : ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺟﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﻘﻘﻲ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺎﺋﺐ ﺗﻌﺬﺭ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﻨﻪ - ﺍﻟﻔﺴﺦ ، ﻭﻗﻮّﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ . ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ : ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺬﺭﺕ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﺎﻝ ﺣﺎﺿﺮ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺣﻜﻤﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﺃﻭ ﻋﺮﻑ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻌﺬﺭﺕ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ، ﻋﺮﻑ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﺍﻹﻋﺴﺎﺭ ﺃﻡ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺑﺎﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻔﺴﺦ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ . ﺍﻫـ . ﻭﻧﻘﻞ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ : ﻭﺃﻓﺘﻰ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﻱ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺍﻟﻄﻤﺒﺪﺍﻭﻱ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ : ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺨﺘﺎﺭﻩ ﺗﺒﻌًﺎ ﻟﻸﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺧﻼﻓﻪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭَﻣَﺎ ﺟَﻌَﻞَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻣِﻦْ ﺣَﺮَﺝٍ. ﺍﻟﺤﺞ ، 78 : ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺑﻌﺜﺖ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ﻭﻷﻥ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ؛ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺳﺮًﺍ ؛ ﺇﺫ ﺳﺮ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻫﻮ ﺗﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ - ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ ﻣﻊ ﺇﻋﺴﺎﺭﻫﺎ - ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﻌﺬﺭ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺴﺎﺭ . ﺍﻫـ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ : ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﻀﺮ ﺃﻭﻏﺎﺏ ﺑﺘﺴﻌﺔ ﺷﺮﻭﻁ ، ... ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻮ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺟﻬﻞ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻭﺇﻋﺴﺎﺭﻩ ﺑﺎﻧﻘﻄﺎﻉ ﺧﺒﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﺑﻤﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺑﺸﺮﻃﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺟﺰﻡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺰﺟﺪ ﻭﺍﻟﺴﻤﺒﺎﻃﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﻭﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ : ﻭﺍﻟﻔﺴﺦ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﺠﻪ ﻣﺪﺭﻛًﺎ ﻻ ﻧﻘﻼً . ﺍﻫـ . ﺑﻞ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﺃﻓﺘﻰ ﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺠﻴﻞ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ﻭﺍﻟﺮﻭﻳﺎﻧﻲ : ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﻌﺬﺭ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﺎﺯ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻡ ﻏﺎﺏ ، ﻭﻗﻮّﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺭﺟّﺤﻪ ﺍﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﺍﻟﻄﻤﺒﺪﺍﻭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺰﺟﺪ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻬﺬﺏ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ ﻭﺗﻌﺴّﺮﺕ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻨﺤﻮ ﺷﻜﺎﻳﺔ . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ: ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﺔ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﺯ ﻟﻠﻔﺴﺦ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺑﻀﺮﺭﻫﺎ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﻮﻗﺎﻉ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺗﻔﺎﻗًﺎ ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻓﺖ ﺍﻟﺰﻧﺎ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ . ﺃﻣﺮ ﺑﺮﻗﻤﻪ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻱ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺰﻭﺍﻭﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﺁﻣﻴﻦ ... ... ... ... ... ... ... . ﺍﻟﺨﺘﻢ: ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺑﻌﺾ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺑﺎﻷﺯﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ . ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻓﺴﺦ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻮﺳﺮًﺍ ، ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺇﻋﺴﺎﺭﻩ ﻭﺇﻥ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺧﺒﺮﻩ ﻭﺗﻌﺬّﺭ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﻨﻪ ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺧﺒﺮﻩ ﺃﻭ ﺗﻌﺰﺯﻩ ﺃﻱ ﺗﻮﺍﺭﻳﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺟﺒﺮﻩ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎﻝ ﻓﺴﺨﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻷﻥ ﺳﺮ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺑﺎﻹﻋﺴﺎﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻀﺮﺭ ، ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﺭ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ، ﻓﻼ ﻧﻈﺮ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻹﻋﺴﺎﺭ ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻣﻬﺎﻝ ﻫﻨﺎ ﻷﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻔﺴﺦ - ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ - ﻫﻮ ﻣﺤﺾ ﺍﻟﺘﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻈﺮ ﻟﻠﻴﺴﺎﺭ ﻭﺍﻹﻋﺴﺎﺭ . ﺍﻧﺘﻬﻰ . ﻭﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﺴﻄًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺻﺤﻴﻔﺔ 67ﻭ ، 68 ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ . ﻛﺘﺒﻪ ... ... ... ... ﻛﺘﺒﻪ ... ... ... ... ﻛﺘﺒﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺎﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ :ﺇﻥ ﻣﺎ ﻋﻠﻞ ﺑﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﺇﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﻭﻧﻔﻲ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﻗﻄﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ . ﻭﻣِﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﺤﺮﺝ ﻭﺍﻟﻌﻨﺖ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﺤﺪﻳﺚ : ﻭﺇﻥ ﻟﺰﻭﺟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘًّﺎ. ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻼ ﻋﺒﺮﺓ ﺑﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﺴﺦ ﺑﻪ ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻓﺖ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺔ .
ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺸﻴﺨﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺳﺘﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺴﺮ ، ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ . __________
ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺃﺩﻟﺘﻪ 9/7066 : ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ـ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻟﻠﺤﺒﺲ : ﻟﻢ ﻳﺠﺰ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻏﻴﺮﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻟﺤﺒﺲ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺃﺳﺮﻩ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ، ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺮﻋﻲ ﺑﺬﻟﻚ . ﻭﻻﺗﻌﺪ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻥ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻏﻴﺒﺔ ﺑﻌﺬﺭ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ (1) ﻓﺄﺟﺎﺯﻭﺍ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻟﻠﻐﻴﺒﺔ ﺳﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜﺮ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺬﺭ ﺃﻡ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺬﺭ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺓﺍ ﻟﺤﺒﺲ ﺳﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺟﺎﺯ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ، ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺑﺪﻭﻥ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺇﻧﻈﺎﺭ. ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻃﻼﻗﺎً ﺑﺎﺋﻨﺎً .

-------------------------------
(1 ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺪﺭﺩﻳﺮ: 519/2 ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺀ : ﺑﺎﺋــﻦ : ﻣﻦ ﺑَﺎْﻥَ ﻳَﺒﻴْﻦ ﺑَﻴْﻨَﺎً ﻭَﺑﻴْﻨُﻮْﻧَﺔ ﻓﻬﻲ ﺑﺎﺋِﻦُ، ﻭﻟﻐﺔً ﺑﺎﻥ ﺃﻱ ﺍﻧﻔﺼﻞ، ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﺑﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻱ ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ. ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﺎً ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺒﺎﺋﻦ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻃﻼﻕ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺓ، ﻛﻤﻦ ﻃﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ، ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ. ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ. ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ :ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ: ﺑﺎﺋﻦ ﺑﻴﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮﻯ: ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﻘﺪ ﻭﻣﻬﺮ ﺟﺪﻳﺪﻳﻦ. 4- ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ، ﺇﻣﺎ ﻟﺴﻮﺀ ﻋﺸﺮﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﺃﻭ ﻏَﻴﺒﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﺃﻭ ﺣﺒﺴﻪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺑﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻴﺐ ﻣﺴﺘﺤﻜﻢ ﻛﺎﻟﻌﻘﻢ، ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻁﺀ، ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻣﻨﻔﺮ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ. ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﺎﺋﻨﺎً ﺑﻴﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮﻯ، ﻭﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﻜﺢ ﻣﻦ ﺷﺎﺀﺕ، ﻭﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﻭﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ﻭﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﺲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻴﻀﺮﻫﺎ، ﻭﻳَﺤْﺮِﻣﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﺣﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ. 1- ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫَﺍ ﻃَﻠَّﻘْﺘُﻢُ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀَ ﻓَﺒَﻠَﻐْﻦَ ﺃَﺟَﻠَﻬُﻦَّ ﻓَﺄَﻣْﺴِﻜُﻮﻫُﻦَّ ﺑِﻤَﻌْﺮُﻭﻑٍ ﺃَﻭْ ﺳَﺮِّﺣُﻮﻫُﻦَّ ﺑِﻤَﻌْﺮُﻭﻑٍ ﻭَﻟَﺎ ﺗُﻤْﺴِﻜُﻮﻫُﻦَّ ﺿِﺮَﺍﺭًﺍ ﻟِﺘَﻌْﺘَﺪُﻭﺍ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻔْﻌَﻞْ ﺫَﻟِﻚَ ﻓَﻘَﺪْ ﻇَﻠَﻢَ ﻧَﻔْﺴَﻪُ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺘَّﺨِﺬُﻭﺍ ﺁﻳَﺎﺕِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻫُﺰُﻭًﺍ ﻭَﺍﺫْﻛُﺮُﻭﺍ ﻧِﻌْﻤَﺖَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻭَﻣَﺎ ﺃَﻧْﺰَﻝَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﻭَﺍﻟْﺤِﻜْﻤَﺔِ ﻳَﻌِﻈُﻜُﻢْ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺍﻋْﻠَﻤُﻮﺍ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺑِﻜُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻋَﻠِﻴﻢٌ. ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ231. 
Sumber : Huda Sarungan 
Notes: https://ift.tt/2GT7d3i

Subscribe to receive free email updates: